وظيفة الأمة وسؤال الشرعية دراسة في الدلالات النصية للقرآن والحديث
الملخص
تناقش هذه الورقة وظيفية الأمة كما يمكن استخلاصها من الدلالات القرآنية والعلاقة الشرطية بين التزام الأمة بالوفاء بمتطلباتها الوظيفية وبين استحقاقها للشرعية. والفرضية التي تنطلق منه هذه الورقة أن الدين بمعناه المحدد في العقيدة الإسلامية هو أساس تكون الأمة. وهذا يعني أن الأمة في مفهومها الإسلامي هي كيان اجتماعي يتوحد أفرادها على أساس العقيدة الإيمانية التي توحد بينهم، وتحدد وظيفتهم والغاية من وجودهم. وبموجب هذا التلازم بين الدين وتكون الأمة من جهة، ووظيفتها من جهة ثانية، فإن أي انفكاك للأمة عن الدين، أو إخلال بوظيفتها، يفقدها بالضرورة شرعية وجودها. واستنادا إلى هذه الفرضية، تناقش هذه الورقة السؤال التالي: استنادا إلى دلالات النصوص القرآنية الواردة في هذا السياق، هل يتصور فعلا أن تنفك الأمة الإسلامية عن مرجعيتها الدينية فتتعرض شرعيتها للمساءلة؟ وهذا السؤال إشكالي وشديد التعقيد إذ يحاول مناقشة وتفسير الهوة الفاصلة بين أوصاف الأمة المعيارية كما يتحدث عنها القرآن، وبين واقع الانتكاسة الحضارية التي تعيشها المجتمعات الإسلامية في وضعها الراهن. والمنهج الذي تعتمده هذه الورقة في الإجابة على هذا الإشكال يتمحور حول تحليل الدلالات النصية المتعلقة بمؤشرات السقوط الحضاري للأمة، وحجم هذا السقوط واتساع قاعدته، ومدى تأثيره في بقائها واستمرارية وجودها.
معرّف المصادر الموحد
http://alqalamjournalpu.com/index.php/Al-Qalam/article/view/3237DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/60599المجموعات
- العقيدة والدعوة [143 items ]