نظرية النقد لدى مدرسة فرانكفورت وأثرها في التشكيل النقدي الأدبي العربي المعاصر
Abstract
تتيح كتابات العلوم الإنسانية اليوم بالإجمال القولَ برحابة أفقها البيني؛ الذي يصعب معه تصنيف أصوات كثيرة منها، حيث تدرج في الأدب والفلسفة والسياسة، وعلم الاجتماع في آن معاً، حتى ليكون الفصل قسرياً في معظم الأحيان، ذلك أنها تعد جسورا مؤدية إلى بعضها، ومجتمعة في مسلك واحد وهو المسلك النقدي ، الذي هو أنجع ما تعول عليه المجتمعات النشطة فكرياً .
فنحن اليوم جزء من "مجتمع التواصل" الذي يتمحور حول فكرة " البين- بين" واختراق العزلة التي تعاني منها تخصصات مهمة كالنقد الأدبي، ومن ثَم فدمجه في البحوث مع العلوم الإنسانية سيضمن له حضوراً فاعلاً.
لذا انطلقنا من مبدأ " البينية" الذي يجسد رؤية كلية الآداب والعلوم في جامعة قطر؛ عبر خطتها الاستراتيجية التي ترقى إلى تجاوز المركزية التخصصية؛ إلى بُعد تشاركي تتلاقى فيه الآراء وتتوالد فيه الأفكار برؤى جديدة تكاملية. وتعد هذه المحاولة سعياً لإضافة بحث نوعي لجامعتنا الوطنية، باستنطاق أفكار مدرسة فرانكفورت وهي مدرسة قلما تطرق إليها الباحثون بمعالجة نصوصها بلغة إجرائية، أو مقارنتها مع النقد الأدبي العربي.
فاعتمدنا منهجاً منفتحاً قائماً على " نقد النقد"، ومناظرة النصوص بما تنضوي إليه آليات "المقارنة" و" التأويل". وقد أدت بوصلة الوحدة الناظمة إلى التدرج من نقد " الحداثة" إلى " ما بعد الحداثة"؛ لتكون هذه الأخيرة مؤدية إلى صيغة ثالثة تتجلى في " الحداثة المغايرة".
فوجدنا أن مقولات النظرية النقدية لدى مدرسة فرانكفورت؛ لم تفقد دلالاتها الأصلية داخل السياقات العربية، لدى كل أولئك المنظرين رغم اختلاف الرؤى المرجعية لأنهم انصهروا في مشارب تلك الأفكار.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/6354Collections
- Arabic Language [55 items ]