حين تحترق الكِذْبة برَمَض الحقائق
الملخص
يكاد القلب يذوب أسىً مما نزل بساحة هؤلاء الجيرة الأشقاء من عمى الألوان، حتى أبصروا الأبيض سوادا، وأخذوا البريء بجريرة المذنب، فألصقوا ذامَ ما يسمونه "الإرهاب" بمن لا يدَ له فيه معينة، ولا رِجل واقفة في سوحه، ولا ذكر أو حتى إشارة إليه حين يتهم به أهله الملتصقون به منذ المنشأ أصالة واستحقاقا، فلم نسمع بهذا الاتهام قبل جعجعة هذه المكيدة التي أراد لها مختلقها أن ترتسم في أعلى المنابر، فبطّأت بها النسبة الواهية وأوهى بناءَها ضعفُ حبالها، فاتجهت للتلاشي كالكذبة تحترق في رمض الحقائق، وهل ترتفع "كذبة رمضان" أو يفلح فيه كيد أفّاك أثيم؟ هذا مع أن خبراء هذا الداء العالمي المقيت يعرفون الشعوب المتلطخة بدماء الأبرياء منه في مناكب الأرض، أين نموا وشبّوا وعاشوا ومن أين انطلقوا، ومن أي معين تشربوا فكره المقيت، ولو أن مستطلعا بذل قليل عناء في البحث عن أصول هذا الداء مستعرضا المنشور من قوائم الإرهاب عبر تاريخه الحافل بصور الخراب للعمران والترويع والترهيب للدول والشعوب الآمنة لرأى في عرض مشاهده العينية ما يومئ إلى مصادره وموارده ليعلم الملأ من أين يصدر هذا الوباء ومن هم أهله وسدنته ورعاته.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/6529المجموعات
- النشرات الإخبارية المكتوبة و المرئية [654 items ]