بين المسؤولية والانحراف
الملخص
لمتأمل في المشهد الإعلامي العربي هذه الأيام يلاحظ الانزلاقات والانحرافات الأخلاقية والمهنية التي تسيطر على أداء أقل ما يمكن القول عنه أنه إساءة لمهنة شريفة ورسالة سامية، من المفروض أن تفند الأكاذيب والتلاعب والتضليل والتعتيم والتشويه. بمنطق الإعلام الشريف والملتزم والمسؤول والمساهم في التنمية المستدامة وفي التربية والتعليم والمسؤولية الاجتماعية يحتاج العالم العربي وأكثر من أي وقت مضى إلى تفعيل نظامه الإعلامي وإلى رسم استراتيجية وخطة إعلامية عربية واضحة الرؤى والمعالم. الإعلام العربي اليوم بحاجة إلى آليات واستراتيجية وطرق تسيير وإدارة تخرجه من إعلام الصالونات والبلاط إلى الشارع والواقع والرأي العام يستطيع من خلالها تحديد مكانة مرموقة له، سواء محليا أو عالميا. وقبل الكلام عن استراتيجية على مستوى الوطن العربي بحيثياته وخصائصه ونقاط التشابه والاختلاف بين الـ 22 دولة عربية و380 مليون نسمة، دعنا نتطرق أولا إلى واقع الإعلام العربي على مستوى كل دولة عربية، والهدف من هذه المقاربة المنهجية هو أنه يتعذر الكلام عن إعلام عربي قوي وفعال، إذا كان هذا الإعلام على مستوى كل دولة ضعيفا يفتقد إلى مستلزمات القوة والفعل ويفتقد للمصداقية وللجرأة في طرح القضايا الحساسة والمصيرية التي تهم الشارع.
معرّف المصادر الموحد
https://goo.gl/ZEtTH6DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/6568المجموعات
- النشرات الإخبارية المكتوبة و المرئية [654 items ]