أشقاء كوريا وأشقاء الخليج
الملخص
أثارت صور الرئيسين الكوريين الشمالي والجنوبي، على العتبة الفاصلة بين شطريهما من شبه الجزيرة الكورية، موجة من الإعجاب والاهتمام عالمياً، بدأ المشهد بصورة الرئيس الكوري الشمالي ينحدر باسماً نحو نظيره الجنوبي ليصافحه عبر الحدود، ثم يعبر بخطوة واحدة خارج حدوده، ليسجل بذلك مكانه في التاريخ كأول رئيس لبلاده تطأ قدماه كوريا الجنوبية منذ نهاية الحرب عام 1953، ثم لا يلبث أن يقنع نظيره بأن يخطو معه خطوة إلى الوراء لصورة تذكارية في كوريا الشمالية، عقب ذلك عقد القائدان لقاء مطولاً تضمن كثيراً من مشاهد العلاقات العامة، وانتهى بمجموعة إعلانات كان أهمها قرار كوري شمالي بالتوقف عن التجارب النووية، وتفكيك أحد المواقع الخاصة بمثل هذه التجارب خلال شهر من الزيارة، بطبيعة الحال وعلى الرغم من الظروف التاريخية لهذه الزيارة، فإن الطريق طويل، والاحتمالات ما زالت مفتوحة، هذا اللقاء الأول من نوعه منذ 18 عاماً، كان بداية لإنهاء الخلاف بين شطري شبه الجزيرة الكورية، وليس بعيداً عن مبادرات سابقة، وحفزه ضغط صيني وتهور أميركي، وليس بالضرورة أن يكون نهاية الصراع، ولكنه على الأقل شكّل بصيص أمل لشعوب الكوريتين، بعد عقود من التوتر والتصعيد.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/6649المجموعات
- النشرات الإخبارية المكتوبة و المرئية [654 items ]