الفتنة في أوروبا: شهادات الأوروبيين
الملخص
نشأت فكرة هذا الملخص من تكرار شكاوى اليهود وادعائهم المستمر بالمظلومية، زاعمين أنهم شعب مضطهد من قبل دول العالم، وخاصة المسلمين. هم دائمًا يصورون أنفسهم على أنهم محاربون بسبب دينهم، ويسعون لتحريف أسباب أي حرب تنشب لجعلها حربًا دينية، وذلك بهدف حشد الرأي العام إلى جانبهم وإظهار أنفسهم في صورة الأبرياء أمام المجتمع الدولي وبقية الأمم. نجد أن المجتمع الأوروبي يدعم هذه الفرضية ليرفع راية الدفاع عنهم. لكن الحقيقة هي عكس ذلك تمامًا، فاليهود هم المعتدون. أما الأوروبيون فقد تجاهلوا ما سجله التاريخ حول حروبهم الدينية كما يسمونها. والهدف من تسمية هذه الصراعات والحروب بـ "الحروب الدينية" هو الادعاء بأنهم يحاربون من أجل دينهم، أو لإجبارهم على تركه. هذا ما دفع إلى كتابة هذه الورقة، فمثل هذه الأفعال لم يمارسها المسلمون، بل إن الإجبار على ترك الدين مورس على المسلمين أنفسهم في بداية الدعوة، ولا تزال العديد من الأقليات المسلمة تحارب لمجرد مخالفتها للدين الذي تتبعه الجماعة الأخرى. والإكراه على تغيير الدين يُعرف في القرآن الكريم بـ "الفتنة"، وقد حظيت هذه الظاهرة باهتمام القرآن الكريم، وهناك العديد من الآيات القرآنية التي تناولتها. لذلك يناقش هذا البحث أولا وبإيجاز مصطلح الفتنة في القرآن، ثانيًا إيراد شهادات من الأوروبيين أنفسهم على ممارسة الفتنة في أوروبا، وتعرض كثير من المجتمعات باختلاف أديانها للعذاب والقتل والتهجير لاختلافهم في الدين، عمد البحث إلى دراسة ذلك من خلال المنهج الاستقرائي والتحليلي.
وقد خلص البحث إلى مجموعة من النتائج أهمها: أن القرآن الكريم سلط الضوء على إكراه الآخرين على تغيير دينهم وأطلق على هذا الفعل لفظ الفتنة، عند وروده في سياق خاص، وأنه ثمة شهادات تثبت تعرض كثير من المسيحيين والموحدين واليهود للفتنة، ومحاربتهم في دينهم.
معرّف المصادر الموحد
https://www.ecrc.org.uk/arabic/media/Misc/2025/16/16th_Conference_Proceedings.pdf#page=159.pdfDOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/67151المجموعات
- أبحاث مركز ابن خلدون للعلوم الانسانية والاجتماعية [260 items ]