اللامنتمي واختراق النّموذج الموصوف (مقاربة ثقافية في الشّعر الجاهلي)
الملخص
لمّا كان الإنسان بفطرته كائنا اجتماعيا، يمارس حياته وفق طقوس نظمية تُسطر القبيلةُ سياجَها السياسي والاجتماعي والثقافي، كان لزاما عليه أن يحفظ هذا الإطار، من منظور أنّ الانتماء قرار استراتيجي، وحاجة بيولوجية وثقافية، تؤَمّن مستقبله النّفسي، وتحقق وجوده الإنساني.
لكن عادة ما ينشط الهامش، وتثور خطاباته، حين يصبح المركز لا يلبي للأفراد متطلباتهم الاجتماعية والسياسية، فينشأ ما يشبه الانزياح عن النّسق الذي رسمته القبيلة عبر مساراتها التاريخية؛ للتعويض عن حالات الفراغ والانسداد، كشكل من أشكال الرفض وتأكيد الذات، ورغبتها في التّوق إلى عالم الحرية، حيث اللاانتماء حق تكفله قيم الاختلاف والتمرد المشروع.
لذا جاء البحث عبر قراءة ثقافية لنماذج من المدونة الشعرية الجاهلية؛ ليرصد الصراع الجدلي والأزلي بين مركز متسلط، ونموذج موصوف تصنع نظامه القبيلة، وهامش معارض يخاتل النّسق، ويبني لنفسه بدائل ممكنة ومشرقة لعالم غامر بالحرية، يؤمن بالصوت الآخر، ويقر الاختلاف بوصفه منهجا قويما لبناء الأوطان.
معرّف المصادر الموحد
http://www.qu.edu.qa/conference/ansaq/magazineDOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/6722المجموعات
- المجلد 1 - العدد 2 - 2017 [12 items ]