أثر تفريق الخطابي بين النعت والصفة في ترتيبه لوجوه الإعجاز في رسالته: بيان إعجاز القرآن

Abstract

هذه الدراسة تُعنى ببيان أثر تفريق الخطابي بين مصطلحي النعت والصفة في رسالته (بيان إعجاز القرآن)، وقد تضمنت مدخلاً ومطلبين، عرفنا في المدخل بالإمام الخطابي وبصنيعه في رسالته، وخصصنا المطلب الأول للتعريف بمصطلحي الصفة والنعت، ومعرفة الفرق بينهما عند علماء النحو، ثم بيان آرائهم حول اختيار مصطلح النعت أو الصفة بالنسبة لله تعالى. وبينا في المطلب الثاني سر تفريق الخطابي بين مصطلحي النعت والصفة على الرغم من عدم ورودهما في القرآن الكريم، وأثر هذا التفريق في حديثه عن أوجه إعجاز القرآن الكريم التي ذكرها في رسالته. وقد خلص البحث إلى أن اختيار الخطابي للتفريق بين النعت والصفة قائم على اعتبار النعت مفهوماً خاصاً لا يتبدل ولا يزول، أما مفهوم الصفة فعام، ويدل على ما يتبدل ويتغير، وأن تفريقه بين مصطلحي النعت والصفة كان له هدف واضح تجلى في اختياره لوجوه الإعجاز، وفي وصفه لها، وفي إعطاء كل وجه منها المساحة المناسبة له في رسالته.