دور أبو أيوب الأنصاري العسكري ومواقفه السياسية والعسكرية
الملخص
يشتمل هذا البحث على دراسة تاريخية وصفية وتحليلية لدور أبي أيوب الأنصاري العسكري والسياسي من بداية الدعوة الإسلامية تقريبا ، حتى وفاته سنة . ، - 52هـ في عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان . وقد أكسبه موقفه وملازمته من رسول الله الذي استضافه في بيته سبعة أشهر على أرجح الروايات ، موقفا عدائيا من أبي سفيان زعيم قريش في مكة ومعاوية بن أبي سفيان عندما أصبح خليفة المسلمين ، لاسيما وأن أبا أيوب كان من الأنصار الستة خاصته ، والذين كان لهم دورا بارزا عهد رسول الله والخلفاء من بعده سواء من الناحية الدينية ( جمع القران ، ورواية الأحاديث عن رسول الله . وقد روى أبو أيوب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث في فضل آل البيت - وخص بعضها علي بن أبي طالب ) أو العسكرية أو السياسية . كان أبو أيوب من المتحمسين لعلي في خلافته ، والوقوف معه ضد طلحة والزبير وعائشة في معركة الجمل ، وضد معاوية بن أبي سفيان في معركة صفين . وبسبب هذا الموقف ، فقد أساء معاوية بن أبي سفيان في خلافته معاملة أبي أيوب الأنصاري عندما قدم إلى الشام بل اتهمه في أن له دورا في حصار عثمان ، كذلك منع معاوية عنه حقه في الفئ . كل هذا لم يكن حائلا بينه وبين تلبية داعي الجهاد والاشتراك في حملة القسطنطينية والتي قصد منها أبو أيوب ، تحقيق الدافع الديني الجهاد في سبيل الله ) والسياسي في قهر دولة الروم في الغرب بعدما تم القضاء على دولة الفرس في المشرق .