مدى فاعلية الواقع الافتراضي (المكعب التفاعلي I-Cube) في العملية التعليمية من وجهة نظر طلبة كلية التربية بجامعة قطر

Abstract

تهدف الدراسة الحالية إلى قياس مدى فاعلية الواقع الافتراضي ممثّلًا في المكعب التفاعلي (I-Cube)، وذلك من وجهة نظر طالبات كلية التربية بجامعة قطر. وقد طُبِّقَت الدراسة في ربيع 2017 على عينة تتضمن 64 طالبة ملتحقات بمقرر «تكنولوجيا الأطفال»، وهو أحد المقررات الإجبارية في كلية التربية بجامعة قطر. وقد قُسّمت العينة إلى مجموعتين تجريبيتين هما: المجموعة الأولى (مشاهدة وقراءة) – وتكوّنت من 30 طالبة – والمجموعة الثانية (قراءة فقط) – وتكوّنت من 34 طالبة. وقامت طالبات المجموعة التجريبية الأولى بزيارة معمل الواقع الافتراضي (المكعب التفاعلي I-Cube)، لمشاهدة التطبيقات التعليمية الإلكترونية والتفاعل معها، وتعلّم المفاهيم والحقائق العلمية من جهة، والقدرة على توظيف التقنية في العملية التعليمية من جهة أخرى. وبناء على ذلك، كُلّفت الطالبات بكتابة تقرير نقدي يبيّن مدى الاستفادة من المشاهدة والمعايشة، وتحديد إيجابيات هذه التكنولوجيا وسلبياتها، وكيفية التوظيف الجيد لها في العملية التعليمية. وبالإضافة إلى ذلك، كُلّفت المجموعة الأولى بقراءة ملزمة تتعلق بالواقع الافتراضي من حيث المفهوم، والخصائص، والمميّزات، ونواحي القصور، فضلًا عن كيفية توظيفه في الميدان التعليمي. أما المجموعة الثانية، فكُلفت بقراءة نفس الملزمة دون توفير فرصة المشاهدة والمعايشة الفعلية لتطبيقات الواقع الافتراضي. وقد خضع كل أفراد عينة الدراسة إلى تطبيق مقياس استطلاع الرأي المكوّن من 27 عبارة متعلّقة بقياس مدى فاعلية تكنولوجيا الواقع الافتراضي وتطبيقاته الإلكترونية في العملية التعليمية، وذلك لمرتين: قبل وبعد التجربة (تطبيق قبلي وبعدي). وبيّنت النتائج من جهة عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين التطبيقين القبليين للمجموعتين، ممّا يدل على تجانس المجموعتين فيما يتعلّق بالخلفية العلمية الخاصة بالواقع الافتراضي. كما أظهرت النتائج من جهة أخرى وجود فروق دالة إحصائيًا بين التطبيقين البعديين للمجموعتين لصالح المجموعة الأولى (المشاهدة والقراءة)، بالإضافة إلى فروق دالة إحصائيًا بين التطبيقين القبلي والبعدي للمجموعة الأولى لصالح التطبيق البعدي. وهذا دليل واضح على أثر التجربة على أداء أفراد المجموعة في التطبيق البعدي. ولكن لم تُظهر النتائج أي فروق دالة إحصائيًا بين التطبيقين القبلي والبعدي في المجموعة الثانية، مما يعني أنّ القراءة بمفردها لم تكن كافية لإحداث أثر في أداء أفراد المجموعة.