أَثَرُ تَجَرُّدِ الخَطِّ في نشأةِ القراءاتِ القرآنيةِ عندَ المستشرقين - عرض ومناقشة
التاريخ
2020البيانات الوصفية
عرض كامل للتسجيلةالملخص
يناقش هذا البحث ما ذهب إليه عدد من المستشرقين من أن أصل القراءات القرآنية يرجع إلى تجرد الخط الذي كُتِبَتْ به المصاحف الأولى من نقاط الإعجام وعلامات الحركات. وجاء في أربعة مباحث: ناقشت في الأول ظاهرة تجرد خط المصاحف الأولى من العلامات، وثَمَّ تعليلان لذلك، الأول: ليحتمل الخط القراءات، والثاني: أن الخط لم تكن فيه تلك العلامات. وعرضت في الثاني نظرية المستشرقين في نشأة القراءات، والتي تتلخص في أن القراءات ناشئة عن تجرد خط المصاحف، وتوقفت عند أبرز القائلين بها، لا سيما المستشرق المجري جولد تسيهر، الذي عزا نشأة القراءات لتجرد الخط، والمستشرق الألماني برجشتراسر الذي قام بتحليل ظواهر القراءات، وانتهى إلى أنه لم يحدث في القراءات السبع إلا استفادة محدودة من الحرية الكبيرة التي أتاحها تجرد الخط من نقاط الإعجام وعلامات الحركات. وعرضت في الثالث وجهة نظر المصادر الإسلامية في أصل القراءات، والتي تتلخص في أنها نتجت عن رخصة الأحرف السبعة، وأن القراء المشهورين الذين تنسب إليهم القراءات أخذوها عن التابعين عن الصحابة، ولم تكن اجتهادًا منهم. وفي الرابع وازنت بين وجهتي النظر في أصل القراءات، وانتهيت إلى أن الاختلاف بين القراءات ليس كالاختلاف في قراءة النقوش القديمة، فليس ثم علاقة بين كاتب النقوش وقارئها، ومن هنا جاء الاختلاف في قراءة كلماتها، أما المصحف فهو محفوظ في الصدور قبل أن يُدَوَّنَ في السطور، وكانت القراءات معروفة قبل كتابة المصاحف، فكيف تنشأ عن خطها؟!
المجموعات
- 2020 - Volume 38 - Issue 1 [9 items ]