مقاصد الخلق الخمسة وجوهر التربية الأصيل: دراسة في ضوء القرآن الكريم

Abstract

أهداف البحث: يهدف البحث بالأساس إلى دراسة مقاصد الخَلق الخمسة: العبادة، والاستخلاف في الأرض، وعمارتها، والابتلاء، والاختلاف بين الناس، وتحليل العلاقات فيما بينها، وعلاقاتها بجوهر التربية الأصيل، ألا وهو الترقي السامي في معارج الكمال، بناءً على تحليل الباحث لمفهوم التربية الأصيل في دراسة دلالية تأصيلية سابقة، فهذا البحث متمم لتلك الدراسة ويستجيب لتوصيتها.

منهج الدراسة: أُنجز البحث باتباع منهجية تحليلية تأصيلية في ضوء القرآن الحكيم، وذلك باستقراء الآيات التي كشفت عن مقاصد الخلق بصِيَغِ تعليلٍ ظاهرةٍ، ودراستها دراسةً دلاليةً مقارنة في ضوء سياقاتها، وتحليل العلاقة بين دلالة كل مَقصد ودلالة جوهر التربية الأصيل، ثم استخلاص أهم النتائج وآفاقها.

النتائج: أهم ما كشف عنه البحث هو أنه بمقدار تمثل الإنسان لمقتضيات مقاصد خلقه الخمسة -التي تشير إليها دلالاتها حسب تحليلها في ضوء القرآن - فإنه يحقق إنسانيته ويرتقي في معارج الكمال البشري ارتقاءً شاملًا وساميًا، يقربه إلى ربه ذي المثل الأعلى للكمال، وذلك الارتقاء هو جوهر التربية الأصيل.

أصالة البحث: تكمن أصالة البحث في كونه يكشف عن دلالات مقاصد الخلق الخمسة، والعلاقات فيما بينها جميعًا، وعلاقاتها بجوهر التربية الأصيل، وارتباطها بفكرة التقرب إلى الله ذي الكمال المطلق، كشفًا تأصيليًا جديدًا يعمق تصورنا عن مفهوم التربية وجوهرها الأصيل، الذي من شأنه تحقيق ارتقاء إنساني تجديدي شامل نحو الكمال.