منهج التعليم القرآني في الكتاتيب المصرية والخلاوي السودانية : دراسة وصفية

Abstract

يهدف البحث إلى التعريف بالكُتَّاب، والخلوة، والوقوف على المنهج التعليمي والتربوي فيهما، وأهميتهما في المحافظة علـى القرآن الكريم، ولغته العربية، ودورهما في دعم الأهداف التربوية للمرحلة التعليمية الأولى من حياة الطفل؛ بغية تمكين المتعلمين من اكتساب المهارات اللغوية المستهدفة، مثل: السماع، والقراءة، والكتابة، والحفظ. وتبرز أهمية البحث في بيان المنهج التعليمي والتربوي لمؤسسة "الكُتَّاب" و "الخلوة"، ودور هذا المنهج في المحافظة على مقومات الأمة الإسلامية، وحفظ تراثها المتمثل في القرآن الكريم، والسُّنَة النبوية، والعقيدة الإسلامية، واللغة العربية، وتاريخها الخالد. وتكمن مشكلة البحث في وجود تباين بين مناهج وطرق التعليم القرآني في دول العالم الإسلامي، وغياب التنسيق العلمي والتربوي بين المؤسسات المعنية بهذا الأمر، مما يترتب عليه ضياع الفائدة من تبادل الخبرات في هذا المجال المهم، والاستمرارية على ما هي عليه من وضع قائم لا يتلاءم مع الواقع، وعدم الطموح في التطوير الذي يتناسب وروح العصر الحاضر، الأمر الذي يؤدي إلى بذل الجهود الكبيرة مع تحصيل القليل من الفائدة المرجُوَّة. وكذلك الغياب الواضح للدور الرائد لهاتين المؤسستين عن الواقع المعيش، والأثر السلبي المترتب عليه. وقد اعتمد البحث المنهج التاريخي، والمنهج الوصفي التحليلي في تتبع ظاهرة الكتاتيب والخلاوي تاريخيًّا، ووصفها، وتحليل الآثار المترتبة عليها. ومن أهم نتائج البحث وجوب العمل على إحياء دور هاتين المؤسستين، وتطوير منهجيهما التعليمي بما يتناسب ومتطلبات الوقت الراهن؛ لمواجهة التحديات المعاصرة؛ حفاظًا على هُوية الناشئة المسلمة.