مستقبل تدريس علوم الإعلام والاتصال في ضوء المستجدات التكنولوجية والمجتمعية "رؤية استشرافية في ضوء إطار جامعة قطر للتميز في التعليم".

Abstract

في ضوء التحديات التي تفرضها التطورات التكنولوجية المتلاحقة على أطراف العملية التعليمية: المعلم، والمتعلم، وبيئة التعلم، وبخاصة في ظل التغيرات التي جلبتها جائحة كورونا (كوفيد-19) على هذا الصعيد، تسعى هذه الدراسة إلى مقاربة واقع العملية التعليمية لعلوم الإعلام والاتصال في ضوء هذه المستجدات مجتمعية. وتعتمد الدراسة في إطارها النظري على نظرية التناسق البنائي Constructive Alignment والتي تذهب إلى أن المتعلمين يقومون ببناء المعرفة من خلال أنشطتهم الخاصة، وأنهم يفسرون المفاهيم والمبادئ في "المخططات الذهنية" التي سبق لهم تطويرها بالفعل . كما تستند الدراسة إلى (استراتيجية جامعة قطر 2018-2023) في شقها الخاص بإطار التميز في التعليم، والذي يتكون من ستة محاور، وهي التعليم: المتمركز حول المتعلم، والمُعزّز بالرقمنة، والمعتمد على التطبيق العملي، والمُستند إلى البحث العلمي، والقائم على منظومة الكفاءات، والداعم للريادة. وتحاول تقديم رؤية مستقبلية لاستراتيجيات تدريس علوم الإعلام والاتصال في ضوء تجربة جامعة قطر قبل وأثناء جائحة كورونا، اعتمادا على الدروس المستفادة من هذه الجائحة، وانطلاقا من أن عملية التعليم والتعلم بعد هذه الجائحة، لا ينبغي أن تكون كما كانت قبلها.