المنظومة العقدية والقيمية ودورها في ضبط معايير الأداء في الدولة والمجتمع
الملخص
تنبثق منظومة القيم الإسلامية من تلك الأسس العقدية التي تشكل قاعدة البناء الإسلامي: التوحيد والنبوّة والمعاد، وتتعاضد معها في تكوين صورة المجتمع المسلم وهويّته المميّزة له، وفق معايير تتسم بالثبات والوضوح والعموم إن الأسس العقدية التي تمثّل أساس الدين (الملّة) لا يمكن فصلها بحال عن الأسس القيمية التي تمثل الأساس التكويني والتقويمي للمجتمع (الأمّة) ومن ثمّ كان القرآن المكي ينزل بهما معا دون أي فاصل زمني وكما أن الدين فيه أصول وفروع، واختصاصات ومجالات متنوعة عقيدة وشريعة وأخلاقا، فإن القيم وهي المنبثقة من الدين فيها أيضا أصول وفروع، ومعايير مختلفة بحسب المجال الذي تتحرك فيه بدءا من القيم المعنية بأداء الفرد والأسرة حتى القيم المعنية بأداء المؤسسات المختلفة وصولا إلى القيم المعنية بأداء الدولة ومهامها الكبرى