مقاربة لسانية في تجديد الدرس النحوي في مدارس قطر

Abstract

يهدف هذا العمل إلى تقديم نظرية النحو الكلي لغاية توظيفها في عملية التدريس لتجديد طريقة تدريس النحو العربي؛ وذلك لتجاوز الإشكالات الملاحظة في المناهج وفي طريقة التدريس. ولهذه النظرية أهمية بالغة في اكتساب الألسن، حيث تعتمد نظرية النحو الكلي على الكليات اللغوية المشتركة بين جميع الألسن، وتؤكد أن الطفل يولد مزوّدًا بجهاز فطري يمكنه من اكتساب أي لسان. وتهدف دراستنا كذلك إلى ربط تدريس النحو بمبادئ النحو الكلي من خلال تبني طريقة في تمثيل المركبات، إضافة إلى البحث في أسباب تعطل الحدس اللغوي عند الطالب، ولتحقيق هذه الأهداف نسعى إلى استثمار المعرفة النظرية في اللسانيات الحديثة وتحديدا النحو الكلي وتطبيقها بشكل عملي بما يتوافق مع فطرة الطالب ومرحلته التعليمية. ونعتمد في عملنا المنهج الافتراضي الاستنتاجي وننطلق فيه من فرضية مفادها أن المنهج الدراسي يُفسد حدس الطالب، وسنجري في الأثناء اختبارًا مستندا إلى مبادئ النحو الكلي على عينة من الطلاب بهدف التحقق من فرضية أن الطفل قادر على اكتساب مبادئ اللغة دون تعلم، وأن لديه استعدادًا فطريا لذلك. وعليه، قسمنا بحثنا إلى فصل أول نظري يتضمن الحديث عن نظرية النحو الكلي ومبادئها ، وفصل ثان نظري تطبيقي يتناول تحليل المعايير والمناهج الدراسية، وفصل ثالث تطبيقي الذي سنقدم فيه دراسة اختبارية على عينة من الطلاب.