تطوير أدوات قياس تحصيل الطلبة في مادة الرياضيات
Abstract
يعتبر التقويم جزءا لا يتجزأ من عملية التعليم والتعلم فبالإضافة إلى الوظيفة التقليدية للتقويم فيما يتعلق بتحصيل الطالب وتحقيق الاهداف التعليمية، للتقويم وظيفة اخرى هي مساعدة المعلم في اتخاذ قرارات تتعلق بعملية التدريس نفسها وتقويم الخبرات التعليمية والتعرف على مدى ملاءمتها للموقف التعليمي .
تمثلت اهداف الدراسة الحالية بالأسئلة التالية:
1. إلى أي مدى تحقق اختبارات المعلمين في الرياضيات معيار الأهمية النسبية لكل موضوع من موضوعات المحتوى؟
2. في أي مدى تحقق اختبارات المعلمين في الرياضيات معيار الأهمية النسبية لكل مستوى في سلم النواتج التعليمية المتوقعة أو الأهداف التعليمية المنشودة؟
3. هل تتفق اختيارات التحصيل التي يضعها المعلمون من حيت اعدادها واخراجها والافادة من نتَائجها مع المعايير المطلوبة في اختيارات التحصيل ؟
4. ما النموذج المَقترح لقياس تحصيل الطلبة في الرياضيات بشكل يؤدي إلى درجة عالية من الصدق المطلوب؟
تم اختيار (١٨) مدرسة حكومية وخاصة في عمان والزرقاء كان من بينها (٩) مدارس ذكور، و (٩) مدارس إناث . وبلغ عدد المعلمين الذين يدّرسون الرياضيات للصفوف السادس والسابع والثامن في هذه المدارس (٤١) معلما ومعلمة . وخضعت اختبارات الرياضياتْ التي اعدها هؤلاء المعلمون وعددها ٤٦ اختبارا للتحليل وذلك بهدف الاجابة عن السؤالين الأول والثاني من اسئلة الدراسة . كما اعدت استبانة خاصة وزعتْ على المعلمين للإجابة عَلى اسئلتها يهنف التعرف على مواصفات الاختبارات التي يعدّها المعلمون واسلوب اعدادها ولقدة من نتائجها.
تبين من نتائج تحليل اختبارات المعلمين ان هذه الاختبارات (في مجموعها) لا تراعي الاُهمية النسبية لكل موضوع من موضوعات المحتوى ؛ وان ٣٩% فقط من اختبارات المعلمين تراعي الأهمية النسبية للموضوع وتلك عندما اجرى تحليل لاختبارات المعلمين كل على حدة. كما تبين من نتائج هذه الدراسة ان اختبارات المعلمين قد خصصت وزنا نسبيا مقداره 67.7% للمستوى الأدنى - الحسابات - من مستويات النواتج التعليمية وخصصت وزنا نسبيا، 29.3% لمستوى الفهم . أما التطبيق والتحليل فقد خصص لَلاثنين معا3% . وهذا يعني بكل وضوح أن اختبارات المعلمين لا تراعي معيار الأهمية النسبية لكل مستوى في سلم النواتج التعليميةْ .
وتقود هذه النتائج إلى الاعتقاد بان المعلمين لا يعدون اختباراتهم وفق جدول مواصفاتُ يحدد الموضوعات والنواتج التعليمية والنسب المئوية المخصصة لكل منها . كما انهم يركزون على أسئلة المقال أو الأسئلة ذات الاجابات الطويلة، ويخصصون نسبة قليلة لأسئلة الاختيار من عدة بدائل . وفد افاد المعلمون اتهم يناقشون اجابات الأسلة مع الطلبة، ويوفرون لهم التغذية الراجعة، ويفيدون من نتائج الاختبارات في تحسين الممارسات التدريسية . ومع أن معظمهم يحلل نتائج الاختبار ويحللون الفقرات إلا أن هذه الممارسات يشك في صحتها وقيام المعلمين بها.
وخلصت الدراسة إلى التوصية باعتماد الوسائل التالية في تقويم الطلبة في الرياضيات:
1- الاختبارات الصفية التي تعد وفق جدول مواصفات يمس الوزن النسبي لموضوعات المحتوى، ويتناول مستويات النواتج التعليمية التالية: الحسابات، الاستيعاب، التطبيق، وبشكل متوازن. ويخصص لهذه الاختبارات 70% من العلامة الكلية.
2- الاختبارات اللاصفية، والواجبات الاستقصائية والمشاريع ويخصص لها 30% من العلامة الكلية، وتتناول المستويات العقلية العليا من تحليل وتركيب ومسائل غير روتينية.
3- ادخال فكرة حافظة أعمال الطالب للمدارس وذلك لمتابعة تقدم الطالب نحو تحقيق الاهداف.