تنمية بعض مهارات الفهم في القراءة الصامتة عند تلميذات الصف الثاني الاعدادي بدولة قطر واتجاهاتهن نحوها باستخدام اسلوب التعليم الفردي
الملخص
يتميز عصرنا الحاضر بالانفجار المعرفي الذي أوجد لنا كما هائلاً من المعرفة الإنسانية، والانفجار السكاني الذي أدى إلى زيادة كبيرة في أعداد الطلاب والتلاميذ في مختلف المراحل الدراسية، كما يتميز هذا العصر بضخامة التغيرات وتسارعها وهو أمر يصعب التكهن به والإعداد
له، وهذه السمات التي يتميز بها العصر الحاضر خلقت الكثير من المشكلات التربوية من أبرزها
ازدحام الفصول بالتلاميذ وزيادة الفروق الفردية بينهم إلى درجة تجعل من الصعب مواجهتها
بالطرق التقليدية للتدريس.
ولمواجهة هذه المشكلة ظهرت مفاهيم جديدة مثل مفهوم التعليم الفردي الذي يقوم أساساً على
تعليم الفرد كيف يعلم نفسه بنفسه وذلك كأساس للتربية المستمرة التي لا تنتهي بانتهاء مرحلة
دراسية معينة.
ولقد أثبتت الأبحاث التي أجريت على تحصيل التلاميذ في القراءة أنهم يختلفون اختلافاً كبيراً في
كل سنة من سنوات الدراسة، فقد يوجد في السنة الخامسة الابتدائية مثلاً أطفال عمرهم في القراءة
السنة الثانية الإعدادية كما قد يوجد في هذه السنة أطفال لم يتعلموا القراءة بعد.. وبين هذين
الحدين تتوزع جهود معظم التلاميذ ولكي نستطيع أن نعلم كل هؤلاء يجب أن ندرس مستويات
تحصيل التلاميذ، ثم ندبر طرق التعليم على أساسها.
ولقد ظهر مصطلح القراءة الفردية في الخمسينات من هذا القرن كمحاولة للتصدي للفروق
الفردية بين التلاميذ وتوجيه تعليم القراءة نحو الحاجات والاهتمامات الفردية للدارسين،. وتهدف
الدراسة الحالية إلى التعرف على إمكانية تطبيق هذا الأسلوب في المدارس القطرية، ومن ثم فقد تم أعداد برنامجاً مقترحاً للقراءة الفردية لتطبيقه على تلاميذ الصف الثاني الإعدادي بدولة قطر وتعرف أثره على تنمية بعض مهارات الفهم في القراءة الصامتة وتنمية الاتجاه نحو القراءة.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/9163المجموعات
- حولية كلية التربية - [من 1982 الى 2001] [260 items ]