دراسة لبعض المتغيرات المرتبطة بالرضا عن المدرسة، والالتزام بالعمل الصفي ، والاتجاهات نحو المعلمة لدى عينة من الطالبات بالمرحلة الإعدادية والثانوية بالمجتمع القطري.

Abstract

طبق مقياس الكيف في الحياة المدرسية خلال مهام العام الدراسي 1980/ 1981 م على 192 طالبة بالمدارس الإعدادية القطرية و 260 طالبة بالمدارس الثانوية القطرية وذلك بغية الإجابة عن ستة أسئلة وفيما يلي ملخص للنتائج:- 1- فيما يتصل بالسؤال الأول وهو: هل يحدث تغير في رضا الطالبات عن المدرسة وفي التزامهن بالعمل الصحي واستجاباتهن نحو المعلمة مع التقدم في التعليم؟ جاءت الإجابة بالنفي فليست هناك فروقا دالة إحصائيا بين طالبات المرحلة الإعدادية وطالبات المرحلة الثانوية في متوسطات هذه المتغيرات الثلاثة وقد أسفرت بعض الدراسات الأجنبية عن أن درجات هذه المتغيرات تتناقص مع التقدم في التعليم. 2- فيما يتعلق بالسؤال الثاني وهو: هل تحصل الطالبات الميسرات للتعلم الصحي على درجات أعلى من الطالبات المعوقات لمتعلم الصحي في المرحلة الإعدادية والثانوية؟ اتضح أن الإجابة بالإيجاب بالنسبة للمتغيرات الثلاثة لدى عينة طالبات المرحلة الثانوية، وكانت نتائج المدرسة الإعدادية متسقة مع هذا النمط في معظمها والاستثناء الوحيد عدم وجود فرق بين الميسرات والمعوقات في الرضا عن المدرسة. 3- والسؤال الثالث الذي طرحه هذا البحث هو: هل تحصل الطالبات المتفوقات دراسيا في المدرسة الإعدادية والثانوية على درجات في الرضا عن المدرسة والالتزام بالعمل الصفي والاستجابات نحو المعلمات أعلى ممن دونهن في التحصيل الدراسي؟ وأظهرت نتائج البحث عدم وجود فروق بين المجموعتين في المدرسة الإعدادية، ولكن الفروق بين المجموعتين في المدرسة الثانوية كانت دالة في المتغيرات الثلاثة. 4- وفيما يتصل بالسؤال الرابع وهو: هل توجد علاقة بين اختيار الطالبات لموقعهن في حجرة الدراسة واتجاهاتهن نحو جودة الحياة المدرسية؟ أسفرت نتائج البحث عن وجود فرق دال واحد بين المجموعتين وهو في الالتزام بالعمل الصحي فقد حصلت المجموعة التي تجلس في مقدمة الصف على متوسط درجات أعلى من المجموعة التي تجلس في مؤخرته والفرق دال إحصائيا عند مستوى 0.05 5- وفيما يتعلق بالسؤال الخامس وهو: هل تختلف اتجاهات الطالبات القطريات بالمرحلتين الإعدادية والثانوية عن غير القطريات في هذه المدارس نحو نوعية الحياة المدرسية؟ اتضح أن الجماعة الأولى أقل إيجابية في استجاباتها للمعلمة من المجموعة الثانية وذلك في المرحلة الإعدادية وكان هذا هو الفرق الوحيد بين الجماعتين في المدرسة الإعدادية. وأن جرت نتائج طالبات المرحلة الثانوية عن وجود فرقين دالين. فقد حصلن غير القطريات على متوسط أعلى من القطريات في الرضا عن الدرجة وفي الالتزام لي بالعمل الصفي. والفرقان دالان إحصائيا عند مستوى 0.02 و 0.05 على الترتيب. 6- والسؤال السادس والأخير الذي طرحته هذه الدراسة هو: هل توجد فروق بين اتجاهات الطالبات في المدارس القطرية نحو جودة الحياة المدرسية ونظيراتهن في المدارس الأمريكية ، وقد كشفت نتائج هذه الدراسة عن أن متوسط درجات العينة العربية أعلى من متوسط درجات العينة الأمريكية في التغيرات الثلاثة في المرحلتين الإعدادية والثانوية على السواء. الأمر الذي قد يدل على أن اتجاهات العينة العربية نحو المدرسة ورضاها عنها أكثر إيجابية من العينة الأمريكية. وينبغي أن ننوف في نهاية هذا البحث، إن التفسيرات المقدمة هنا ما هي ألا فروض تحتاج إلى مزيد من الاستقصاء وإلى شواهد علمية أكثر مما تستطيع أن تقدمه هذه الدراسة بحكم منهجها وحدودها.