دور النمط القيادي المستخدم لدى القيادات المدرسية في تطوير أداء الموظفين في المدارس الحكومية القطرية

Abstract

تهدف الدراسة إلى معرفة الأنماط القيادية الأكثر شيوعاً واستخداماً من قبل قادة المدارس الحكومية في دولة قطر، كما تهدف إلى معرفة أثر هذه الأنماط القيادية المستخدمة لدى القيادات المدرسية في تطوير أداء الموظفين في المدارس الحكومية القطرية، وتهدف أيضاً إلى معرفة الجوانب التي يطالها تأثير استخدام الأنماط القيادية المتَبعة وتأثير هذه الأنماط على الأداء الوظيفي للموظفين في هذه المدارس، كما تهتم الدراسة بالكشف عن جوانب الأداء الوظيفي التي تهتم بها الأنماط القيادية المستخدمة لدى القيادات المدرسية، ولتحقيق الأهداف الموضوعة في الدراسة تمّ الاعتماد على المنهج التحليلي الذي يستند على تحليل الدراسات السابقة وقراءتها قراءة متأنية ووضع الإطار النظري الذي يخدم موضوع الدراسة الحالية، وقد كشفت الدراسة في إطارها النظري عن أهم الأنماط القيادية التي يتم إتّباعها في المؤسسات التعليمية، وهي: (النمط الديمقراطي، النمط الأوتوقراطي، النمط التسلطي)، كما كشفت الدراسة في إطارها النظري عن النمط السائد استخدامه في المدارس القطرية والذي تمثّل بالنمط التسلطي أو النمط الديكتاتوري، وهذا النمط له آثار سلبية تنعكس على الأداء الوظيفي بشكل ملحوظ، وهو ما يفسر كثرة طلبات النقل من الموظفين بين المدارس القطرية، حيث أن الموظفين يسعون إلى العمل في بيئة تنظيمية أفضل، ومن الآثار الناجمة عن استخدام النمط الديكتاتوري بين قادة المدارس الحكومية القطرية هو تراجع الأداء الوظيفي للموظفين نظراً لطريقة التعامل التي تجري بين القادة والموظفين فيها، كما أنّ هذا النمط يؤثر بشكل كبير على مسألة تطوير أداء الموظفين، فيلاحظ انعدام الرغبة في التطوّر لدى الموظفين، وقد أوصت الدراسة بضرورة اللجوء إلى استخدام النمط الديمقراطي نظراً لأنّ هذا النمط يتناسب مع تطلعات وتوجهّات دولة قطر في تطوير القطاع التعليمي على كافة الأصعدة، ووجود الإمكانيات التي تساعد الحكومة القطرية على الانتقال إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع التعليمي.