التجليات الثقافية في سورة "يوسف" دراسة تحليلية من منظور المفسرين

Abstract

انتشرت الدراسات الثقافية في الحقبة الأخيرة بين الباحثين والدارسين في الكثير من البلدان المختلفة؛ وذلك لأهميتها الكبيرة في بناء المعاني واستخراجها من الحقول الاجتماعية والسياسية والفنية والأدبية، داخل ثقافة ما. وعلى أساس ما سبق تتبلور مشكلة هذه الأطروحة في محاولة إيجاد رؤية ثقافية تتوافق وسورة يوسف من منظور المفسرين سواء كانت من الجانب الديني أو الاجتماعي أو الجغرافي أو الحضاري، لا سيما أن الرؤى المتعددة التي تناولت سورة يوسف تعد رؤى تفسيرية، وحديثية وتاريخية وبلاغية ولغوية. وعليه فقد تناولت الأطروحة الأبعاد الثقافية في معالجاتها القصص القرآنية من منظور المفسرين، وألقت الضوء على الجوانب الثقافية، من طرائق تفكير لدى مجتمع بعينيه، وتناولت كذلك الجوانب الثقافية التعبيرية والتأويلية في سورة يوسف. ولقد اتخذت الأطروحة من الدرس الثقافي مدخلا المقاربة المفسرين الثلاثة الذين تناولوا سورة يوسف لمعرفة المرجعيات الدالة على قراءتهم الثقافية وعلى تفسيرهم، طريقا لمعالجتها في سورة يوسف من منظور بعض المفسرين، لكونه يتوافق والمعالجة النقدية من الناحية الثقافية، من حيث تقديم التأويلات والتفسيرات والتبريرات من مختلف الزوايا. ولتحقيق الغرض من الأطروحة جعلت في ثلاثة فصول تسبقهما مقدمة، وتتلوهما خاتمة ثم قائمة المصادر والمراجع، يهتم الفصل الأول بمفهوم التجليات الثقافية ومقوماتها، وبيان الأبعاد الثقافية في القصة القرآنية، بينما يهتم الفصل الثاني بالأبعاد الثقافية السياقية في سورة يوسف، ثم يأتي الفصل الثالث ليلقي الضوء على الخصائص النوعية النسقية في السورة.