واقع تطبيق معلمي الطفولة المبكرة للتعليم المتمايز في المدارس الحكومية في قطر
الملخص
هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن تصورات معلمي ومعلمات الطفولة المبكرة في
دولة قطر لإمكانية تطبيق التعليم المتمايز في فصولهم الدراسية، وواقع تطبيقهم له، وما يتصل
بذلك من مع وقات. وهدفت الدراسة كذلك إلى الكشف عن إمكانية وجود أية فروق ذات دلالة
إحصائية في درجة تطبيق معلمي الطفولة المبكرة للتعليم المتمايز تبعا لسنوات الخبرة، او لمؤهل
العلمي، او لمرحلة العمرية، او لمواد التي يتم تدريسها، او لتدريب المقدم لهم. وتكون مجتمع الدراسة
من جميع معلمي ومعلمات الطفولة المبكرة في المدارس الحكومية في قطر للعام الدراسي ) 2019 -
2020 ( او لبالغ عددهم ) 1836 ( معلما ومعلمة موزعين على ) 99 ( مدرسة. ولقد تم اختيار العينة
بالطريقة العشوائية، حيث بلغ عددها) 236 ( معلما ومعلمة، مشكِّلة ما نسبته ) 12.9 %( من
المجتمع الأصلي. واتبعت الباحثة المنهج المختلط) الكمي والنوعي (، موظّفة التثليث من أجل
التنويع في طرق جمع البيانات وذلك من خلال استخدام الإستبانة، والمقابلات، والملاحظات
الصفية.
وخلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها وجود تباين كبير في تصو ا رت معلمي
الطفولة المبكرة لإمكانية تطبيق التعليم المتمايز في فصولهم الدراسية، وذلك حسب وجهة نظرهم.
وخلصت الدراسة كذلك إلى تبنّي المعلمين والمعلمات توجهات إيجابية نحو التعليم المتمايز، وإيمانهم
بأهميته في رفع تحصيل الطلبة وتحقيق الأهداف التعليمية. كما أظهرت الدراسة أن واقع تطبيق
معلمي الطفولة المبكرة للتعليم المتمايز كان بشكل عام ضعيفا ومتبايناً. وفي المقابل، خلصت
الدراسة إلى وجود اتفاق كبير بين المعلمين والمعلمات على المعوقات التي تواجههم أثناء تطبيقهم
للتعليم المتمايز أو تحول دون تطبيقهم له، والتي كان من أبرزها كثرة الأعباء الملقاة على عاتقهم،
وعدد الحصص الدراسية المكلفين بها، وعدم تناسب حجم المحتوى مع الوقت المخصص للتدريس،
وكثرة أعداد الطلبة في الفصل الدراسي الواحد. كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة
إحصائية في استجابات عينة الدراسة حول درجة تطبيق التعليم المتمايز تبعا لمتغيري الدو ا رت
التدريبية، والمؤهل العلمي، بينما أظهرت وجود فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات العينة
حول درجة تطبيق التعليم المتمايز تبعا لمتغيرات سنوات الخبرة، او لمرحلة العمرية، والمادة التي يتم
تدريسها.
وعليه، فقد أوصت الدراسة بضرورة تفعيل منهجية التعليم المتمايز في كليات التربية
وإدخاله في متطلبات التدريب العملي، وضرورة تدريب المعلمين أثناء الخدمة على كيفية تطبيق
التعليم المتمايز. كما أوصت الباحثة بضرورة تكثيف البحوث والدراسات المتعلقة بالتعليم المتمايز
من حيث التخطيط والتنفيذ، وإجراء دراسات تستهدف الكشف عن مدى تضمين المناهج الدراسية
لأسس ومبادئ التعليم المتمايز.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/15411المجموعات
- العلوم التربوية [38 items ]