مدى تضمين كتب التربية الإسلامية للقضايا المعاصرة في المرحلة الإعدادية بدولة قطر
التاريخ
2024-06البيانات الوصفية
عرض كامل للتسجيلةالملخص
هدفت هذه الدراسة إلى تحديد مدى تضمين كتب التربية الإسلامية للقضايا المعاصرة في المرحلة الإعدادية بدولة قطر، وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، وأسلوب تحليل المحتوى الذي طبق على مجتمع الدراسة كاملا المتمثل في كتب التربية الإسلامية للعام الأكاديمي 2023/2022م لصفوف المرحلة الإعدادية السابع والثامن والتاسع للفصلين الدراسيين، وبلغ عددها (6) كتب. وقد طبقت الدراسة بالمدارس الحكومية في دولة قطر في العام الدراسي 2024/2023م. ولتحقيق أهداف الدراسة قام الباحث ببناء قائمة القضايا المعاصرة التي اشتملت على (40) قضية بصورتها النهائية وزعت على ثلاثة مجالات معاصرة هي: القضايا
العقدية، القضايا الاجتماعية، والقضايا الاقتصادية.
وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها : أن القضايا التي تم تضمينها في كتب التربية الإسلامية في المرحلة الإعدادية كانت على الترتيب القضايا العقدية، القضايا الاجتماعية، القضايا الاقتصادية حيث أظهرت النتائج تضمين الكتب نسبة 56.92% للقضايا
العقدية، و 40.31% للقضايا الاجتماعية، وما نسبته %2.77% للقضايا الاقتصادية. كما توصلت الدراسة إلى أن أهم القضايا العقدية المعاصرة التي ضمنت في كتب التربية الإسلامية للمرحلة الإعدادية جاءت كما يلي : البدع والأهواء المصلة، والإلحاد وصوره المعاصرة، والفتاوى في التحليل والتحريم دون دليل، ونبذ الطائفية والتحزب وحرق المصحف الشريف. وكانت على الترتيب حسب الأكثر تكرارا الصف السابع بـ (88) تكرارا، يليه الصف التاسع
بـ (60) تكرارا، ثم الصف الثامن بـ (37) تكرارا، بمجموع 185 تكرارا في كافة الصفوف. وقد تمثلت أهم القضايا الاجتماعية المعاصرة المتضمنة في كتب التربية الإسلامية بالفقر ، وأخطار وسائل التواصل الاجتماعي، والتنمر بكافة صوره وأشكاله، ولم يتم تضمين عدد من القضايا الاجتماعية الأخرى مثل: الاتجار بالبشر، والحرمان من الميراث، والعنف ضد المرأة، واستخدام الذكاء الاصطناعي الأمن. وقد تضمنت كتب التربية الإسلامية القضايا الاجتماعية من حيث عدد تكرارها على الترتيب الآتي: الصف الثامن (67) تكرارا، الصف السابع (40) تكرارا، ثم الصف التاسع بـ (24) تكرارا ، بمجموع 131 تكرار في جميع الصفوف. وقد تبين أن كتب التربية الإسلامية تضمنت القضايا الاقتصادية المعاصرة بنسبة ضعيفة جدا، حيث تضمنت كتب التربية الإسلامية قضيتين فقط الاختلاس المالي، والأزمات
الاقتصادية العالمية - من مجموع (10) قضايا اقتصادية معاصرة ذكرت في قائمة القضايا. وقد أوضحت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية في توزيع القضايا العقدية
والاجتماعية والاقتصادية بين صفوف المرحلة الإعدادية ككل، وتبين أن تلك الفروق كانت ما بين القضايا العقدية والقضايا الاقتصادية لصالح القضايا العقدية، حيث تم تضمين القضايا
العقدية بشكل أكبر بكثير من القضايا الاقتصادية.
وفي ضوء تلك النتائج أوصى الباحث بجملة من التوصيات، أهمها : ضرورة تشكيل فريق
متخصص بالمناهج الدراسية لإعداد قوائم محدثة بالقضايا والمشكلات المعاصرة التي تواجه الأمة الإسلامية، ومراعاة التوازن في طرح القضايا المعاصرة في كتب التربية الإسلامية بالمرحلة
الإعدادية بدولة قطر .
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/56310المجموعات
- العلوم التربوية [38 items ]